للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من تصانيفه: الرد على الفخر الرازي في تفسير سورة الإخلاص فيه رد على الأشاعرة. وله مصنفات كثيرة منها: غريب الحديث، الواضحة في إعراب الفاتحة ومقالة في الرد على اليهود والنصارى. (١)

إدريس بن يعقوب المنصور (٢) (٦٣٠ هـ)

السلطان الملك المأمون أمير المؤمنين أبو العلاء إدريس بن السلطان يعقوب المنصور، كان بطلا شجاعا مهيبا، فقيها، علامة. خطب له بالخلافة بالأندلس، سنة إحدى وعشرين وستمائة، ثم خلص له الأمر وبايعه كافة الموحدين، وخطب له بحضرة مراكش، وكان جريئا وافر الجلالة، وأزال ذكر ابن تومرت من الخطبة، وأبطل القول بعصمته. مات في الغزو سنة ثلاثين وستمائة.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في الاعتصام: وقد كان السلطان أبو العلاء إدريس بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي منهم (٣)، ظهر له قبح ما هم عليه من هذه الابتداعات، فأمر -حين استقر بمراكش- خليفته بإزالة جميع ما ابتدع من قبله، وكتب بذلك رسالة إلى الأقطار يأمر فيها بتغيير تلك السنة، ويوصي بتقوى الله والاستعانة به، والتوكل عليه، وأنه قد نبذ الباطل وأظهر الحق، وأن لا مهدي إلا عيسى، وأن ما ادّعوه أنه المهدي بدعة أزالها وأسقط اسم


(١) السير (٢٢/ ٣٢٣).
(٢) شذرات الذهب (٥/ ١٣٥) والسير (٢٢/ ٣٤٢ - ٣٤٣) والاستقصا (٢/ ٢٣١).
(٣) أي أتباع ابن تومرت الذي ادعى أنه المهدي المنتظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>