للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

روى مسلم عن ابن بريدة قال: رأى عبد الله بن المغفل رجلا من أصحابه يخذف. فقال له: لا تخذف. فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره -أو قال- ينهى عن الخذف، فإنه لا يصطاد به الصيد، ولا ينكأ به العدو. ولكنه يكسر السن ويفقأ العين (١). ثم رآه بعد ذلك يخذف. فقال له: أخبرك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره، أو ينهى عن الخذف، ثم أراك تخذف، لا أكلمك كلمة، كذا وكذا. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

جاء في سير أعلام النبلاء: روى السري بن يحيى، عن الحسن قال: قدم علينا عبد الله، أمره معاوية -غلاما سفيها سفك الدماء سفكا شديدا- فدخل عليه عبد الله بن مغفل فقال: انته عما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة. قال: ما أنت وذاك؟ إنما أنت من حثالة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال: وهل كان فيهم حثالة لا أم لك. قال: فمرض ابن مغفل، فجاءه الأمير عبد الله عائدا فقال: أتعهد إلينا شيئا؟ قال: لا تصل علي، ولا تقم على قبري. (٣)


(١) أحمد (٥/ ٥٦) والبخاري (١٠/ ٧٣٢/٦٢٢٠) ومسلم (٣/ ١٥٤٧/١٩٥٤) وأبو داود (٥/ ٤٢٠ - ٤٢١/ ٥٢٧٠) والنسائي (٨/ ٤١٧/٤٨٣٠) وابن ماجه (١/ ٨/١٧).
(٢) مسلم (١٩٥٤) وابن ماجه (١٧) والدارمي (١/ ١١٧) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٩٠،٣٩٠ - ٣٩١) والإبانة (١/ ١/٢٥٩/ ٩٦).
(٣) السير (٣/ ٥٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>