للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

قال رحمه الله: وقد أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن كل محدثة بدعة (١)، وأن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة (٢)، وأن هذه الأمة تتبع سنن من قبلها شبرا بشبر وذراعا بذارع. (٣)

وقد كثر في زماننا هذا البدع، فظهرت وعمل بها خلق كثير من الناس، وزاولها طريقا إلى الله تعالى، فمن ذلك:

حضور الغناء والمزامير والرقص، ومؤاخاة النسوان، والحضور مع المُردان، حتى إن بعضهم ليرى ذلك أفضل من الصلاة وقراءة القرآن، فنعوذ بالله من الخذلان، ونستعينه على أداء الشكر وكثرة الذكر في جميع الأحيان، ونسأله بكرمه أن لا يجعل للشيطان علينا سلطانا، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} (٤) الآية. (٥)

آثاره السلفية:

'الأمر باتباع السنن واجتناب البدع'. وهو مطبوع في جزء صغير بتحقيق الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي.


(١) تقدم تخريجه مطولا ضمن مواقف اللالكائي سنة (٤١٨هـ).
(٢) تقدم تخريجه ضمن مواقف يوسف بن أسباط سنة (١٩٥هـ).
(٣) تقدم تخريجه ضمن مواقف علي بن المديني سنة (٢٣٤هـ).
(٤) المائدة الآية (٤١).
(٥) اتباع السنن واجتناب البدع (٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>