للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا العقائد بالضلال تخالفت ... فعقيدة المهدي أحمد أحمد

هي حجة الله المنيرة فاعتصم ... بحبالها لا يلهينك مفسد

إن ابن حنبل اهتدى لما اقتدى ... ومخالفوه لزيغهم لم يهتدوا

ما زال يقفو راشدا أثر الهدى ... ويروم أسباب النجاة ويجهد

حتى ارتقى في الدين أشرف ذروة ... ما فوقها لمن ابتغاها مصعد

نصر الهدى إذ لم يقل ما لم يقل ... في فتنة نيرانها تتوقد

ما صده ضرب السياط ولا ثنى ... عزماته ماضي الغرار مهند

فهناه حب ليس فيه تعصب ... لكن محبة مخلص يتودد

وودادنا للشافعي ومالك ... وأبي حنيفة ليس فيه تردد

أبو العباس بن عمر القرطبي (١) (٦٥٦ هـ)

الفقيه المحدث أحمد بن عمر بن إبراهيم بن عمر، أبو العباس ضياء الدين الأنصاري القرطبي. ولد بقرطبة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. وسمع بها من علي بن محمد اليحصبي وأبي محمد بن عبد الله بن سليمان بن حوط الله، وبتلمسان من محمد بن عبد الرحمن التجيبي، وبمصر من أبي إبراهيم عوض بن محمود تقي الدين.

قال الذهبي: كان بارعا في الفقه والعربية، عارفا بالحديث. وقال ابن فرحون: كان من الأئمة المشهورين والعلماء المعروفين، جامعا لمعرفة علوم،


(١) تاريخ الإسلام (حوادث ٦٥١ - ٦٦٠/ص.٢٢٤ - ٢٢٦) والوافي بالوفيات (٧/ ٢٦٤ - ٢٦٥) والديباج المذهب (١/ ٢٤٠) والبداية والنهاية (١٣/ ٢٢٦) وشذرات الذهب (٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>