للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تروا ربكم عز وجل حتى تموتوا. (١)

[موقفه من الخوارج:]

قال ابن جرير في أحداث سنة إحدى وأربعين هجرية: وفيها خرجت الخوارج التي اعتزلت أيام علي رضي الله عنه بشهرزور على معاوية. ذكر خبرهم: حدثت عن زياد عن عوانة قال قدم معاوية قبل أن يبرح الحسن من الكوفة حتى نزل النخيلة، فقالت الحرورية -الخمسمائة التي كانت اعتزلت بشهرزور مع فروة بن نوفل الأشجعي- قد جاء الآن ما لا شك فيه فسيروا إلى معاوية فجاهدوه، فأقبلوا وعليهم فروة بن نوفل حتى دخلوا الكوفة، فأرسل إليهم معاوية خيلا من خيل أهل الشام، فكشفوا أهل الشام، فقال معاوية لأهل الكوفة: لا أمان لكم والله عندي حتى تكفوا بوائقكم. فخرج أهل الكوفة إلى الخوارج فقاتلوهم، فقالت لهم الخوارج: ويلكم ما تبغون منا، أليس معاوية عدونا وعدوكم دعونا حتى نقاتله، وإن أصبناه كنا قد كفيناكم عدوكم، وإن أصابنا كنتم قد كفيتمونا. قالوا: لا والله حتى نقاتلكم؛ فقالوا: رحم الله إخواننا من أهل النهر هم كانوا أعلم بكم يا أهل الكوفة، وأخذت أشجع صاحبهم فروة بن نوفل وكان سيد القوم واستعملوا عليهم عبد الله بن أبي الحر رجلا من طيء فقاتلوهم فقتلوا. (٢)

[موقفه من القدرية:]

جاء في أصول الاعتقاد حدثنا إسماعيل عن قيس قال: مرض معاوية


(١) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٢/٨٦٣).
(٢) تاريخ الطبري (٣/ ١٦٩) والبداية والنهاية (٨/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>