للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيعلم أنها من عند الله فيسلم ذلك ويرضى. (١)

الربيع بن خثيم (٢) (٦٢ هـ)

الرَّبيع بن خُثَيْم بن عائذ، الإمام، القدوة العابد، أبو يزيد الثَّوريّ الكوفيّ أحد الأعلام. أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسل عنه. وروى عن عبد الله بن مسعود وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن ميمون وهو قليل الرواية. قال له عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يا أبا يزيد، لو رآك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين. وكان يقول إذا جاءه الرجل: يا عبد الله اتق الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا في العمد أخوف عليكم مني في الخطأ. وما خيركم اليوم بخير ولكنه خير من آخر شر منهم وما تتبعون الحق حق اتباعه، وما تفرون من الشر حق فراره، ولا كل ما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - أدركتم ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو، ثم يقول: السرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن لله بواد التمسوا دواءهن، وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود. عن الشعبي: كان الربيع أورع أصحاب عبد الله.

توفي بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، وذلك سنة اثنتين وستين وقيل التي قبلها.


(١) ابن جرير (٢٨/ ١٢٣).
(٢) سير أعلام النبلاء (٤/ ٢٥٨ - ٢٦٢) وتذكرة الحفاظ (١/ ٥٧) والمعرفة والتاريخ (٢/ ٥٦٣) وتهذيب الكمال (٩/ ٧٠ - ٧٦) وتهذيب التهذيب (٣/ ٢٤٢ - ٢٤٣) والمنتظم (٦/ ٨ - ٩) والبداية والنهاية (٨/ ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>