للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان، وهو - صلى الله عليه وسلم - قد قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد» (١)، وقال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا» (٢)، وقال: «لا تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي حيثما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني» (٣). وقال: «خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» (٤)، وقال: «إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» (٥)

إلى غير ذلك من الأدلة التي تبين أن الحجاج إلى القبور هم من المخالفين للرسول - صلى الله عليه وسلم - الخارجين عن شريعته وسنته، لا من الموافقين له المطيعين له. (٦)

- وقال: وقد ذكر العلماء ما ذكره وهب في قصة الخليل وليس فيه شيء من هذا، ولكن أهل الضلال افتروا آثارا مكذوبة على الرسول وعلى الصحابة والتابعين توافق بدعهم، وقد رووا عن أهل البيت وغيرهم من


(١) أحمد (٢/ ٢٣٤) والبخاري (٣/ ٨١/١١٨٩) ومسلم (٢/ ١٠١٤/١٣٩٧) وأبو داود (٢/ ٥٢٩/٢٠٣٣) والنسائي (٢/ ٣٦٨/٦٩٩) وابن ماجه (١/ ٤٥٢/١٤٠٩) من حديث أبي هريرة.
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٣٤) والبخاري (١/ ٧٠٠/٤٣٥ - ٤٣٦) ومسلم (١/ ٣٧٧/٥٣١) والنسائي (٢/ ٣٧٠ - ٣٧١/ ٧٠٢) من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما.
(٣) أنظر تخريجه ضمن مواقف حسين بن مهدي النعيمي سنة (١١٨٧هـ).
(٤) أحمد (٣/ ٣١٠ - ٣١١ و٣١٩ و٣٧١) ومسلم (٢/ ٥٩٢/٨٦٧) والنسائي (٣/ ٢٠٩ - ٢١٠/ ١٥٧٧) وابن ماجه (١/ ١٧/٤٥) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(٥) أحمد (٤/ ١٢٦) وأبو داود (٥/ ١٣/٤٦٠٧) والترمذي (٥/ ٤٣/٢٦٧٦) وقال: "حسن صحيح". وابن ماجه (١/ ١٦/٤٣) والحاكم (١/ ٩٥ - ٩٦) وقال: "صحيح ليس له علة" ووافقه الذهبي ..
(٦) الصارم المنكي (٧٥ - ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>