للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (١). اهـ (٢)

عدي بن حاتم (٣) (٦٨ هـ)

عدي بن حاتم بن عبد الله، الأمير الشريف أبو وهب وأبو طريف صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعبان سنة سبع، فأسلم وكان نصرانيا وحسن إسلامه، ثم رجع إلى بلاد قومه. روى عنه الشعبي وسعيد بن جبير وخيثمة بن عبد الرحمن وغيرهم.

قال الخطيب: فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إلى أبي بكر الصديق وحضر فتح المدائن، وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان.

جاء -رضي الله عنه- إلى عمر فقال: أما تعرفني؟ قال: أعرفك، أقمت إذ كفروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا.

وقال سعيد بن عبد الرحمن: فقئت عين عدي بصفين. وقال غير واحد: يوم الجمل. قال المزي: وهو الصحيح.

وقال ابن عيينة: حدثت عن الشعبي عن عدي قال: ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها. وعنه: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.


(١) الأنعام الآية (١٢٩).
(٢) البداية والنهاية (٨/ ٢٩٤ - ٢٩٥).
(٣) الاستيعاب (٣/ ١٠٥٧) والسير (٣/ ١٦٢ - ١٦٥) وتاريخ بغداد (١/ ١٨٩) وتهذيب الكمال (١٩/ ٥٢٤ - ٥٣١) وطبقات ابن سعد (٦/ ٢٢) والإصابة (٦/ ٤٠١ - ٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>