للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أنس وابن عباس وابن أبي أوفى كلهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله مثل


= أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس رفعه. وذكره الهيثمي في المجمع (١/ ٩١) وقال بعد عزوه للبزار والطبراني في الأوسط ببعضه: "وفيه زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به".
وأخرجه: الطبراني في الأوسط (٦/ ٢١٤ - ٢١٥/ ٥٤٤٨) وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٦٣) كلهم من طريق حميد بن الحكم قال: سمعت الحسن، يقول حدثنا أنس بن مالك. قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا حميد بن الحكم تفرد به محمد بن عرعرة". وإسناده ضعيف جدا فإن حميد بن الحكم هذا قال عنه ابن حبان: "منكر الحديث جدا".
وأخرجه: ابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ٥٦٨/٩٦١) من طريق يغنم بن سالم عن أنس رفعه. ويغنم كان يضع على أنس كما في المجروحين (٢/ ٤٩٨). وقال ابن يونس: "حدث عن أنس فكذب". وقال الذهبي كما في الميزان (٤/ ٤٥٩): "أتى عن أنس بعجائب".
وأخرجه من حديث ابن عباس: ابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٨٢) وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢١٩) والهروي في ذم الكلام (ص.٣١١) عن شيبان بن فروخ عن عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عنه بذكر المهلكات فقط. وعيسى هذا الظاهر أنه المديني وهو منكر الحديث كما قال البخاري في التاريخ الكبير (٦/ت:٢٧٨١). وأخرجه: البزار (كشف الأستار ١/ ٦٠/٨٢) من طريق محمد بن عون الخراساني عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وذكره الهيثمي في المجمع (١/ ٩٢) وقال بعد عزوه للبزار: "وفي سنده محمد بن عون الخراساني وهو ضعيف جدا".
وأخرجه من حديث ابن أبي أوفى: البزار (كشف الأستار ١/ ٦٠/٨٣) وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٩٢): "وفي سند ابن أبي أوفى محمد بن عون الخراساني وهو ضعيف جدا".
وأخرجه من حديث أبي هريرة: الهروي في ذم الكلام (ص.٣١١) وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ١٧٤/٣٤٦) من طريق سعيد بن سعيد عن عبد الله ابن سعيد عن أبيه عنه بذكر المهلكات. وعبد الله بن سعيد متروك واتهم.
وأخرجه: البيهقي في الشعب (٥/ ٤٥٢ - ٤٥٣/ ٧٢٥٢) من طريق عبيد الله بن محمد حدثني بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه بذكر المنجيات والمهلكات. وفيه بكر بن سليم الصواف قال عنه ابن عدي في الكامل: (٢/ ٤٦٢): "يحدث عن أبي حازم عن سهل بن سعد وعن غيره ما لا يوافقه أحد عليه". وحديثه هذا من هذا الباب. وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٣٨٦ - ٣٨٧): "شيخ يكتب حديثه". وقال المنذري في الترغيب (١/ ٢٨٦) بعد عزوه للبزار والبيهقي عن أنس: "وهو مروي عن جماعة من الصحابة، وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى" ووافقه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (رقم:١٨٠٢). وهذه الطرق كما ترى كلها شديدة الضعف والجبر إنما يكون في الضعف اليسير والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>