للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستنبط هو الذي يلاحظ الغيب أبداً، فلا يغيب عنه شيء، ولا يخفى عليه شيء. وقال في قوله: {لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} (١): المتوسم هو الذي يعرف الوسم وهو العارف بما في سويداء القلب ... (٢)

- وكان يقول: إذا امتحن القلب بالتقوى ترحل عنه حب الدنيا وحب الشهوات، واطلع على المغيبات، ومن لم يمتحن قلبه بالتقوى لا يبرح عن حبّ الدنيا، ولم يزل محجوباً عن المغيبات ... (٣)

- ... وحفظ حكم السر يوسع قدرة الاطلاع على مكامن المكنونات ... (٤)

- هو أوحد الأئمة، أبرز الله تعالى له المغيبات، وخرق له العادات ... (٥)

- وكان يقول: ما أخذت العهد قط على مريد حتى رأيت اسمه مكتوباً في اللوح المحفوظ، وأنه من أولادي ... (٦)

- وكان رضي الله عنه يقول: العارف من جعل الله تعالى في قلبه لوحاً منقوشاً بأسرار الموجودات، وبإمداده بأنوار حق اليقين يدرك حقائق تلك السطور على اختلاف أطوارها، ويدرك أسرار الأفعال فلا تتحرك حركة ظاهرة أو باطنة في الملك والملكوت إلا ويكشف الله تعالى له عن بصيرة إيمانه


(١) الحجر الآية (٧٥).
(٢) الطبقات (١/ ٩٢).
(٣) الطبقات (١/ ١٢٥).
(٤) الطبقات (١/ ١٣٧).
(٥) الطبقات (١/ ١٣٩).
(٦) الطبقات (١/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>