للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يستطيع يمشي خطوة، وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه. (١)

- وكان رضي الله عنه عرياناً لا يلبس إلا قطعة جلد أو بساط أو حصير أو لباد، يغطي قبله ودبره فقط، وكان يرى حلال زينة الدنيا كالحرام في الاجتناب. (٢)

(التعليق:

فهل يسع عاقلاً بعد هذا أن ينسب نفسه إلى هذا المستنقع الذي هؤلاء هم أسياده وأشياخه؟ اللهم، فلا. ونعوذ بالله من أناس هذا حالهم، وهذه أخلاقهم وصفاتهم. ونعوذ بالله من منافح عنهم وعن أفكارهم. ونسأل الله عز وجل أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه.

علي بن سلطان القاري (٣) (١٠١٤ هـ)

نور الدين علي بن سلطان بن محمد الهروي المكي الحنفي، وقد عرف بالقاري لأنه كان إماما في القراءات، وكان أيضا فقيها محدثا أصوليا مفسرا مقرئا مؤرخا نحويا أدبيا. ولد بهراة من مدن خراسان، وتلقى عن علمائها ثم رحل إلى مكة فاستقر بها.

أخذ العلم في مكة عن أبي الحسن البكري والسيد زكرياء الحسيني تلميذ العالم الرباني إسماعيل الشرواني وعبد الله السندي وغيرهم. صنف


(١) الطبقات (٢/ ١٥٠).
(٢) الطبقات (٢/ ١٨٦).
(٣) البدر الطالع (١/ ٤٤٥ - ٤٤٦) والأعلام للزركلي (٥/ ١٢ - ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>