للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأذن لحديثه ولا ينظر إليه. فقال: يا ابن عباس! مالي لا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تسمع. فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول؛ لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف. (١)

- وجاء في السنة لعبد الله: عن عطاء عن ابن عباس قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم. (٢)

- وفي السنة للخلال: وعنه رضي الله عنه قال: من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية. (٣)

[موقفه من المشركين:]

- عن الزهري أخبرني عبد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال: يا معشر المسلمين! كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم - صلى الله عليه وسلم - أحدث الأخبار بالله، محضا لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا فكتبوا بأيديهم، قالوا: هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنا قليلا. أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟! فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم. (٤)


(١) مقدمة مسلم (١/ ١٣).
(٢) السنة لعبد الله (٢٢) وذم الكلام (ص.٦٤).
(٣) السنة للخلال (١/ ٨٧/٢٢).
(٤) البخاري (١٣/ ٦٠٧/٧٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>