للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دسيسة هوى أو غرض دنيوي، وهو الغالب، إذ الأديان صارت تبعا للدنيا. ولقد اتفق لبعض الشافعية أنه تمذهب بمذهب الزيدية، إما عن نظر منه وهو بعيد جدا أو لغرض آخر، فرماه قومه عن قوس واحدة حتى كأنه ارتد عن الدين ولحق بعبدة الأوثان فقال:

إذا ما رأوني من بعيد تغامزوا فوالله ما بعت الهدى بضلالة ... علي وقالوا شافعي تزيدا

ولكنني بعت الضلالة بالهدى

وكذلك اتفق لآخر كان شافعيا فانتقل إلى مذهب ابن حنبل، أو حنفيا أو حنبليا فانتقل إلى أحدهما، فقيل فيه أبيات منها أنه سيصير إلى مالك (١) وقصده التورية فحكم أنه من أهل النار، وكذلك يزداد من يوم إلى يوم الشر، ويوطن كل البلا نفسه على اتباع الآباء. (٢)

- وله من الآثار السلفية:

١ - 'تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد' وهو مطبوع.

٢ - 'إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد'.

٣ - 'حسن الاتباع وقبح الابتداع'.

[موقفه من المشركين:]

- قال رحمه الله: فهذا 'تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد' وجب علي تأليفه، وتعين علي ترصيفه، لما رأيته وعلمته من اتخاذ الأنداد في الأمصار والقرى وجميع البلاد، من اليمن والشام ومصر ونجد وتهامة، وجميع ديار


(١) ذكرناها في مواقف المؤيد أبي البركات محمد التكريتي سنة (٥٩٩هـ).
(٢) إيقاظ الفكرة (٥٢ - ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>