للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» (١). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» (٢). وقوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٥)} (٣) {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ للطائفين والعاكفين وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦)} (٤) فقال الطواغيت الذي (٥) قال الله فيهم: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} (٦): إن فساق مكة حشو الجنة مع أن السيئات تضاعف فيها كما تضاعف الحسنات، فانقلبت القضية بالعكس حتى آل الأمر إلى الهتيميات المعروفات بالزنا والمصريات يأتون وفودا يوم الحج الأكبر، كل من الأشراف معروفة بغيته منهن جهارا، وأن أهل اللواط وأهل الشرك والرفضة، وجميع الطوائف من أعداء الله ورسوله آمنين فيها، وأن من دعا أبا طالب آمن، ومن وحد الله وعظمه ممنوع من دخولها ولو استجار بالكعبة ما أجارته، وأبو طالب والهتيميات يجيرون من استجار بهم، سبحانك هذا بهتان عظيم {وَمَا كَانُوا


(١) تقدم تخريجه ضمن مواقف أبي إسحاق الفزاري سنة (١٨٦هـ).
(٢) أحمد (٣/ ١٠،٢٠،٤٩،٥٠) ومسلم (١/ ٦٩/٤٩) وأبو داود (١/ ٦٧٧ - ٣٧٨/ ١١٤٠) والترمذي (٤/ ٤٠٧ - ٤٠٨/ ٢١٧٢) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي (٨/ ٤٨٥ - ٤٨٦/ ٥٠٢٣) وابن ماجه (١/ ٤٠٦/١٢٧٥) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) الحج الآية (٢٥).
(٤) الحج الآية (٢٦).
(٥) كذا بالأصل والصواب (الذين).
(٦) التوبة الآية (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>