للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعلم، فإن أقروا به خصموا، وإن جحدوا كفروا. (١)

وقال في خاتمة الباب: وكل هذه الأحاديث، وما في معناها فيها الوعيد الشديد على عدم الإيمان بالقدر، وهي الحجة على نفاة القدر من المعتزلة وغيرهم. ومن مذهبهم: تخليد أهل المعاصي في النار. وهذا الذي اعتقدوه من أكبر الكبائر، وأعظم المعاصي.

وفي الحقيقة: إذا اعتبرنا إقامة الحجة عليهم بما تواترت به نصوص الكتاب والسنة من إثبات القدر، فقد حكموا على أنفسهم بالخلود في النار إن لم يتوبوا. وهذا لازم لهم على مذهبهم هذا، وقد خالفوا ما تواترت به أدلة الكتاب والسنة من إثبات القدر، وعدم تخليد أهل الكبائر من الموحدين في النار. (٢)

عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (٣) (١٢٩٣ هـ)

الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ولد في مدينة الدرعية سنة خمس وعشرين ومائتين وألف من الهجرة، أخذ عن أبيه وخاله الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد وجده لأمه الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم. سافر إلى مصر مع أبيه المنقول، فمكث فيها إحدى وثلاثين سنة قضاها في طلب العلم حتى


(١) فتح المجيد (ص.٦٠٠).
(٢) فتح المجيد (ص.٦٠٢).
(٣) علماء نجد (١/ ٦٣ - ٧١) ومعجم المؤلفين (٦/ ١٠ - ١١) والدرر السنية (١٢/ ٦٦ - ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>