للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فعليهم تقوم الساعة (١).

اهـ (٢)

أحمد بن إبراهيم بن عيسى (٣) (١٣٢٩ هـ)

الشيخ أحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد ينتهي نسبه إلى قبيلة بني زيد ثم إلى قضاعة بن مالك ثم إلى قحطان، شارح نونية ابن القيم. ولد الشيخ بشقراء في الخامس عشر من ربيع الأول عام ثلاثة وخمسين ومائتين وألف، نشأ في حجر والده العالم القاضي الشيخ إبراهيم بن عيسى، فتعلم مبادئ الكتابة والقراءة، ثم حفظ القرآن عن ظهر قلب ثم شرع في القراءة على والده بالتوحيد والفقه والحديث وسائر العلوم. من مشايخه: الشيخ عبد الرحمن ابن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن وغيرهم. ثم سافر إلى الرياض ولازم علماءها الأجلاء، أدرك إدراكا تاما. وَفَاق أقرانه لا سيما في التوحيد، ثم سافر إلى مكة فأقام فيها للعبادة والعلم تعلما وتعليما. اتصل بأمير مكة وكلمه في هدم القباب والمباني على القبور والمزارات فأجابه لذلك. فكان من المساهمين في تطهير البلاد من الشرك والساعين في لم شتات الأمة. من


(١) يشير رحمه الله إلى حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ... إلى أن قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم» أخرجه: مسلم (٤/ ٢٢٣٠/٢٩٠٧) من طريق الأسود بن العلاء عن أبي سلمة عن عائشة به.
(٢) صيانة الإنسان (٣٣١ - ٣٣٢).
(٣) علماء نجد (١/ ١٥٥ - ١٦٢) والأعلام (١/ ٨٩) وفهرس الفهارس (١/ ١٢٥ - ١٢٦) وإتحاف النبلاء (٢/ ٢٨١ - ٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>