للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقال: وقول السبكي: "ومن ثم لا حكم إلا لله" هو وإن كان بصدد الرد على المعتزلة، فيه أيضا رد على من يزعم أن أحكام الله تعالى تدرك بطريق الكشف والفراسة أيضا ورؤيا المنام من غير استناد لشيء من أدلة الفقه الشرعية المقررة، كيف والله تعالى يقول: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (١) الآية. ويقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} (٢) الآية. والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تركتكم على الحنيفية البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك» (٣). «فمن رغب عن سنتي فليس مني» (٤).اهـ (٥)

أبو شعيب الدكّاليّ (١٣٥٦ هـ)

اسمه أبو شعيب بن عبد الرحمن الصديقي. وكان يكتب أحيانا بخطه: "شعيب بن عبد الرحمن المغربي" (٦)، كنيته أبو مدين. ولد سنة خمس وتسعين ومائتين وألف للهجرة.

من أشهر شيوخه بالمغرب: عمه محمد بن عبد العزيز الصديقي، وابن


(١) الحشر الآية (٧).
(٢) المائدة الآية (٣).
(٣) أخرجه: أحمد (٤/ ١٢٦) وأبو داود (٥/ ١٣/٤٦٠٧) والترمذي (٥/ ٤٣/٢٦٧٦) وقال: "حسن صحيح". وابن ماجه (١/ ١٦/٤٣) والحاكم (١/ ٩٦) وقال: "صحيح ليس له علة" ووافقه الذهبي.
(٤) أخرجه: البخاري (٩/ ١٢٩/٥٠٦٣) ومسلم (٢/ ١٠٢٠/١٤٠١) والنسائي (٦/ ٣٦٨ - ٣٦٩/ ٣٢١٧) من طريقين عن أنس رضي الله عنه.
(٥) كشف القناع (٤٦ - ٤٧).
(٦) كما في إجازته لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة، انظر: سل النصال للنضال (ص.٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>