للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين، والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب. روى عن عمر وعلي وأبي بن كعب وطائفة. وروى عنه ابنه أبو حرب ويحيى بن يعمر وابن بريدة وغيرهم. مات في طاعون الجارف سنة تسع وستين.

[موقفه من القدرية:]

جاء في أصول الاعتقاد: عن يحيى بن يعمر قال: كان رجل من جهينة وفيه رهق، وكان يتوثب على جيرانه، ثم إنه قرأ القرآن وفرض الفرائض وقَصَّ على الناس، ثم إنه صار من أمره أنه زعم أن العمل أنف، من شاء عمل خيرا ومن شاء عمل شرا، قال: فلقيت أبا الأسود الدؤلي، فذكرت ذلك له، فقال: كذب، ما رأينا أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يثبت القدر. (١)

سَفِينَة أبو عبد الرحمن (٢) مولى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - (بعد ٧٠ هـ)

اختلف في اسمه على عدة أقوال، كنيته أبو عبد الرحمن ولقبه سفينة. كان عبدا لأم سلمة فأعتقته، وشرطت عليه خدمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما عاش. فقال: لو لم تشترطي علي ما فارقته. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي وأم سلمة. روى له في مسند بقي أربعة عشر حديثا، وحديثه مخرج في الكتب سوى البخاري.


(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٦٤٥ - ٦٤٦/ ١٠٣٧).
(٢) التاريخ الكبير (٤/ ٢٠٩) والاستيعاب (٢/ ٦٨٤) والإصابة (٣/ ١٣٢) وأسد الغابة (٢/ ٥٠٣ - ٥٠٤) والسير (٣/ ١٧٢ - ١٧٣) وتهذيب الكمال (١١/ ٢٠٤ - ٢٠٦) وتهذيب التهذيب (٤/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>