للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» (١) وروى الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ (٢) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله» وقال - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع: «وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله تعالى» (٣) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم. ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال رجل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع فأوصنا. فقال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبداً حبشياً. فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، ولك بدع ضلالة» (٤) وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أكرموا أصحابي، فإنهم خياركم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب» -الحديث بطوله رواه النسائي وإسناده صحيح (٥)،

ورجاله رجال الصحيح، إلا إبراهيم الخثعمي، فإنه لم يخرج له الشيخان. وهو ثقة ثبت، ذكره الجزري. كذا في المرقاة واللمعات. قاله في الدين الخالص.


(١) سيأتي تخريجه في مواقف حافظ الحكمي سنة (١٣٧٧هـ).
(٢) بلاغاً (٢/ ٨٩٩).
(٣) تقدم تخريجه في مواقف أبي الزناد سنة (١٣٠هـ).
(٤) تقدم تخريجه في مواقف اللالكائي سنة (٤١٨هـ).
(٥) السنن الكبرى (٥/ ٣٨٨/٩٢٢٣). وقد توبع عنده، انظر الأحاديث (٩٢١٩ - ٩٢٢٦) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>