ص317 - كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية - موقفه من المشركين

فصول الكتاب

ص: > >>

مسار الصفحة الحالية:

فهرس الكتاب فوزان السابق (١٣٧٣ هـ) موقفه من المشركين:

قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (١) وحديث ابن مسعود رضي الله عنه: «إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد» (٢) وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قاتل الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (٣) وحديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل. فإن الله قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا. ولو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا. ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد. ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك» (٤) وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - طفق يطرح خميصة له على وجهه، إذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».

قالت عائشة رضي الله عنها: يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن خشي أن يتخذ مسجدا (٥). وفي رواية مسلم "وصالحيهم" ومع هذه النصوص التي لا تقبل المغالطة. فقد بلغ الغلو بهذا الملحد مبلغا من الشرك لم يصل إليه إلا عبدة الأصنام. يقول عنا: "إننا لو جئنا إلى المدينة المنورة في

(١) تقدم تخريجه ضمن مواقف ابن حجر الهيثمي سنة (٩٧٣هـ).
(٢) تقدم تخريجه ضمن مواقف ابن عبد الهادي سنة (٧٤٤هـ).
(٣) أحمد (٢/ ٢٨٤) والبخاري (١/ ٧٠٠/٤٣٧) ومسلم (١/ ٣٧٦/٥٣٠) وأبو داود (٣/ ٥٥٣/٣٢٢٧) والنسائي (٤/ ٤٠١/٢٠٤٦) وفي الكبرى (٤/ ٢٥٧/٧٠٩٢) من طرق عن أبي هريرة.
(٤) مسلم (١/ ٣٧٧/٥٣٢).
(٥) أحمد (٦/ ٣٤) والبخاري (١/ ٧٠٠/٤٣٥ و٤٣٦) ومسلم (١/ ٣٧٧/٥٣١) والنسائي (٢/ ٣٧٠ - ٣٧١/ ٧٠٢) من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم.

<< < ج:

ص: > >>