للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصوروا تماثيلهم. فلما مات أولئك ونسي العلم عبدت)، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم. إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله» (١) وقال - صلى الله عليه وسلم - لمن قال له: ما شاء الله وما شئت: «أجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده» (٢).اهـ (٣)

عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (٤) (١٣٧٣ هـ)

الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد ابن سعود، من آل مقرن. ولد في الرياض (بنجد) سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف. وخاض حروبا كثيرة من أجل توحيد البلاد، وكان شجاعا بطلا لا يخاف في الله لومة لائم، انتهى به عهد الفروسية في شبه الجزيرة العربية. وكان كريما لا يجارى، خطيبا، لا يبرم أمرا قبل إعمال الروية فيه، يستشير ويناقش، ويكره الملق والرياء.

توفي بالطائف ودفن في الرياض سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وألف رحمه الله تعالى.

كان هذا الملك على نهج سلفه في تبني العقيدة السلفية والدفاع عنها، وحمايتها وتأييدها بالمال والرجال والنفس، وكانت المملكة في عهده مأوى


(١) أحمد (١/ ٤٧) والبخاري (١٢/ ١٧٤/٦٨٣٠) مطولا. وأخرجه بدون محل الشاهد: مسلم (٣/ ١٣١٧/١٦٩١) وأبو داود (٤/ ٥٧٢ - ٥٧٣/ ٤٤١٨) والترمذي (٤/ ٣٠/١٤٣٢) وابن ماجه (٢/ ٨٥٣/٢٥٥٣).
(٢) سيأتي تخريجه ضمن مواقف الشيخ الألباني سنة (١٤٢٠هـ).
(٣) البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج المختار (٣١٦ - ٣١٨).
(٤) الأعلام (٤/ ١٩ - ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>