للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أقواله: عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر. وعنه قال: ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور: إن كان فوقي عرفت له، وإن كان دوني رفعت قدري عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه. وقيل إن رجلا خاصم الأحنف، وقال: لئن قلت واحدة، لتسمعن عشرا، فقال: لكنك إن قلت عشرا لم تسمع واحدة. وعنه: الكامل من عدت سقطاته. وعنه قال: جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، إني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه. توفي سنة اثنتين وسبعين.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في أصول الاعتقاد: قال الأحنف بن قيس: كثرة الخصومة تنبت النفاق في القلب. (١)

عَبِيدَة السَّلْمَانِي (٢) (٧٢ هـ)

عبيدة بن عمرو السلماني الفقيه، المرادي الكوفي، أحد الأعلام، التابعي الكبير، يقال له: السلماني نسبة إلى بني سلمان. أسلم عبيدة في عام فتح مكة بأرض اليمن، ولا صحبة له، وأخذ عن علي وابن مسعود وغيرهما، وبرع في الفقه، وكان ثبتا في الحديث. روى عنه إبراهيم النخعي، والشعبي وابن سيرين وغيرهم. قال أحمد العجلي: كان عبيدة أحد أصحاب عبد الله بن


(١) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٥/٢٢٠).
(٢) الاستيعاب (٣/ ١٠٢٣) وتهذيب الأسماء واللغات (القسم الأول/١/ ٣١٧) والسير (٤/ ٤٠ - ٤٤) وتاريخ بغداد (١١/ ١١٧ - ١٢٠) وتهذيب الكمال (١٩/ ٢٦٦ - ٢٦٨) وتهذيب التهذيب (٧/ ٨٤ - ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>