للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابن عائشة قال: سمعت أبي يقول قيل لعبد الملك بن مروان -وهو يحارب مصعبا- إن مصعبا قد شرب الشراب؟ فقال عبد الملك: مصعب يشرب الشراب؟ والله لو علم مصعب أن الماء ينقص من مروءته ما روى منه. من أقواله: العجب من ابن آدم كيف يتكبر وقد جرى في مجرى البول مرتين.

قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين. وله أربعون سنة.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في الشريعة: عن علي بن زيد أن مصعب بن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله، فدخل عليه أنس بن مالك فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "استوصوا بالأنصار خيرا أو معروفا، اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم". قال: فنزل مصعب من سريره على بساطة، فألزق عنقه، أو قال: خده، أو قال: تمعك، فقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين. (١)

جُنْدُب بن عبد الله البَجَلِي (٢) (٧٣ هـ)

جندب بن عبد الله بن سفيان الإمام أبو عبد الله البجلي، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل الكوفة والبصرة، روى عنه الحسن وابن سيرين وأبو عمران الجوني


(١) أحمد (٣/ ٢٤٠ - ٢٤١) وابن عدي في الكامل (٥/ ١٩٨) والآجري في الشريعة (٢/ ٣٩٤) وقال الألباني رحمه الله: "وعلي بن زيد هو ابن جدعان فيه ضعف، لكن حديثه جيد في الشواهد". انظر الصحيحة (٩١٦).
(٢) السير (٣/ ١٧٤ - ١٧٥) وتهذيب الكمال (٥/ ١٣٧ - ١٣٩) والاستيعاب (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧) والإصابة (١/ ٥٠٩ - ٥١٠) وأسد الغابة (١/ ٥٦٦ - ٥٦٨) والوافي بالوفيات (١١/ ١٩٣ - ١٩٤) وتهذيب التهذيب (٢/ ١١٧ - ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>