للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة، وعمر وعثمان وغيرهم حدث عنه أخوه عروة -الفقيه- وابناه: عامر وعباد، وابن أخيه محمد بن عروة، وعبيدة السلماني وطاووس وغيرهم. قتل ابن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين رحمه الله.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في الإبانة: عن الأعرج: مر ابن الزبير بابنه وهو يكلم الأشتر في اختلاف الناس، فقال: لا تحاجه بالقرآن حاجه بالسنة. (١)

- وفي الموطأ عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير أنه رأى رجلا متجردا بالعراق، فسأل الناس عنه فقالوا: إنه أمر بهديه أن يقلد، فلذلك تجرد، قال ربيعة: فلقيت عبد الله بن الزبير، فذكرت له ذلك، فقال: بدعة، ورب الكعبة. (٢)

" التعليق:

قال أبو شامة: فوصف ذلك عبد الله بأنه بدعة، لما كان موهما أنه من الدين، لأنه قد ثبت أن التجرد مشروع في الإحرام، بنسك الحج أو العمرة، فإذا فعل في غير ذلك أوهم من لا يعلم من العوام أنه مشروع في هذه الحالة الأخرى. لأنه قد ثبتت شرعيته في صورة، فربما يقتدى به، ويتفاقم الأمر في انتشار ذلك، ويعسر الفطام عنه، كما قد وقع في غيره من البدع. (٣)


(١) الإبانة (١/ ٢/٤٠٦ - ٤٠٧/ ٣١٢).
(٢) الموطأ (١/ ٣٤١/٥٣) وذكره أبو شامة في الباعث (ص.٩٠).
(٣) الباعث (ص.٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>