للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك السلام، قال: بلغني أنه قد أحدث. فإن كان أحدث فلا تقرأ عليه السلام. (١)

[موقفه من المشركين:]

- عن ابن عمر أنه مر به راهب، فقيل له: هذا يسب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال ابن عمر: لو سمعته لقتلته، إنا لم نعطهم الذمة على أن يسبوا نبينا - صلى الله عليه وسلم -. (٢)

- عن سعيد بن جبير قال: خرج علينا عبد الله بن عمر فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا، قال فبادرنا إليه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (٣). فقال: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك. (٤)

- وخرج ابن وهب عن عبد الله بن عمر، قال: من كان يزعم أن مع الله قاضيا أو رازقا، أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا، أو موتا أو حياة أو نشورا، لقي الله فأدحض حجته، وأخرس لسانه، وجعل صلاته وصيامه هباء منثورا، وقطع به الأسباب، وكبه في النار على وجهه. (٥)


(١) سنن الدارمي (١/ ١٠٨) وأحمد (٢/ ١٣٦ - ١٣٧) واللالكائي (٤/ ٧٠١/١١٣٥) وهو في شرح السنة للبغوي (١/ ١٥١).
(٢) الصارم (٢١٠).
(٣) البقرة الآية (١٩٣).
(٤) البخاري (٧٠٩٥).
(٥) السنة (١٤٨) وأصول الاعتقاد (٤/ ٧٧٢ - ٧٧٣/ ١٢٩٢) والإبانة (٢/ ٩/١٦٦ - ١٦٧/ ١٦٤٣) وانظر الاعتصام (١/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>