للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب قال: دخلت مع ابن عمر مسجدا بالجحفة، فنظر إلى شرافات، فخرج إلى موضع فصلى فيه، ثم قال لصاحب المسجد: إني رأيت في مسجدك هذا -يعني الشرافات- شبهتها بأنصاب الجاهلية، فمر أن تكسر. (١)

[موقفه من الرافضة:]

- عن نافع أو غيره، أن رجلا قال لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس. فقال: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله، وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه. (٢)

- وعن سالم بن عبد الله بن عمر قال: قال عبد الله بن عمر: جاءني رجل في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه فكلمني بكلام طويل، يريد في كلامه بأن أعيب على عثمان، وهو امرؤ في لسانه ثقل لا يكاد يقضي كلامه في سريع، فلما قضى كلامه، قلت: قد كنا نقول -ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي-: أفضل أمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان؛ وأنا والله ما نعلم عثمان قتل نفسا بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئا، ولكن إنما هو هذا المال، فإن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطى أولي قرابته سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه، قال: ففاضت عيناه بأربع من الدمع ثم قال: اللهم لا نريد ذلك. (٣)


(١) الاقتضاء (١/ ٣٤٤).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣٠٧) من طريق عبد الرزاق عن معمر، وهو في السير (٣/ ٢٣٦).
(٣) الشريعة (٣/ ١٦١ - ١٦٢/ ١٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>