للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الملك له والله سبحانه وتعالى أعلم. (١)

المُهَلَّب بن أَبي صُفْرَة (٢) (٨٢ هـ)

أبو سعيد، المُهَلَّب بن أبي صُفْرَة الأَزْدِي العَتَكِي البصري. أمير عبد الملك بن مروان على خراسان، صاحب الحروب والفتوح، حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسمرة بن جندب وابن عمر والبراء بن عازب. وروى عنه سماك بن حرب وأبو إسحاق وعمر بن سيف.

قال أبو إسحاق السبيعي: لم أر أميرا أيمن نقيبة ولا أشجع لقاء ولا أبعد مما يكره ولا أقرب مما يحب من المهلب. كان من أشجع الناس، حمى البصرة من الخوارج، وله معهم وقائع مشهورة بالأهواز، غزا أرض الهند سنة أربع وأربعين. روي أنه قدم على عبد الله بن الزبير أيام خلافته بالحجاز والعراق وتلك النواحي وهو يومئذ بمكة، فخلا به عبد الله يشاوره، فدخل عليه عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب القرشي الجمحي فقال: من هذا الذي قد شغلك يا أمير المؤمنين يومك هذا؟ قال أو ما تعرفه؟ قال: لا، قال: هذا سيد أهل العراق، قال: فهو المهلب بن أبي صفرة. قال: نعم، فقال المهلب: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا سيد قريش، فقال: فهو عبد الله بن صفوان، قال: نعم. من أقواله: يعجبني في الرجل أن أرى عقله


(١) البداية والنهاية (٩/ ٣٦ - ٣٧).
(٢) الإصابة (٦/ ٣٨٦ - ٣٨٨) وطبقات ابن سعد (٧/ ١٢٩ - ١٣٠) وتاريخ الطبري (٦/ ٣٥٤ - ٣٥٥) ووفيات الأعيان (٥/ ٣٥٠ - ٣٥٩) وشذرات الذهب (١/ ٩٠ - ٩١) والجرح والتعديل (٨/ ٣٦٩ - ٣٧٠) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٣٨٣ - ٣٨٥) وتهذيب التهذيب (١٠/ ٣٢٩ - ٣٣٠) والبداية والنهاية (٩/ ٤٢) وتهذيب الكمال (٢٩/ ٨ - ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>