للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وشهد دير الجماجم فأتي به الحجاج فقتله. روى جملة صالحة من العلم. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وكان مصرعه رحمه الله في سنة اثنتين وثمانين.

[موقفه من المبتدعة:]

عن داود بن أبي هند أن محمد بن سعد بن أبي وقاص سمع قوما يتكلمون بالفارسية فقال: ما بال المجوسية بعد الحنيفية. (١)

شَقِيق بن سَلَمَة (٢) (٨٢ هـ)

الإمام الكبير أبو وائل الأسدي شيخ الكوفة. مخضرم أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وما رآه. حدث عن عمر وعثمان وعلي وعمار، ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وغيرهم. وروى كذلك عن أقرانه كمسروق وعلقمة وحمران بن أبان. وكان من أئمة الدين. وحدث عنه خلق كثير منهم: عمرو ابن مرة وحبيب ابن أبي ثابت والحكم بن عتيبة وغيرهم. فعن وكيع عن أبي العنبس، قلت لأبي وائل: هل أدركت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وأنا غلام أمرد ولم أره. وقال الأعمش، قال لي شقيق بن سلمة: يا سليمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد ابن الوليد يوم بزاخة، فوقعت عن البعير، فكادت تندق عنقي، فلو مت


(١) ابن أبي شيبة (٩/ ١١).
(٢) الإصابة (٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧) والاستيعاب (٢/ ٧١٠) وطبقات ابن سعد (٦/ ٩٦ - ١٠٢) وتاريخ بغداد (٩/ ٢٦٨ - ٢٧١) ووفيات الأعيان (٢/ ٤٧٦ - ٤٧٧) وتهذيب الكمال (١٢/ ٥٤٨ - ٥٥٤) وتذكرة الحفاظ (١/ ٦٠) والحلية (٤/ ١٠١ - ١١٢) وسير أعلام النبلاء (٤/ ١٦١ - ١٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>