للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الجَوْزَاء أَوْس بن عبد الله (١) (٨٣ هـ)

أوس بن عبد الله، أبو الجوزاء، المجانب للأهواء والآراء، المفارق للتلاعن والأسواء، من قراء البصرة ومن كبار علمائها. روى عن عائشة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعنه جماعة منهم أبان بن أبي عياش، وسليمان بن علي الربعي، وعمرو بن مالك النكري.

قال أبو الجوزاء: ما لعنت شيئا، ولا أكلت شيئا ملعونا قط، ولا آذيت أحدا قط. قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين. وقيل التي قبلها.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في الإبانة عنه أنه قال: لأن تجاورني القردة والخنازير في دار؛ أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء، وقد دخلوا في هذه الآية: {وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (٢).اهـ (٣)

- وجاء في السير عنه قال: لأن أجالس الخنازير أحب إلي من أن أجالس أحدا من أهل الأهواء. (٤)


(١) السير (٤/ ٣٧١ - ٣٧٢) وطبقات ابن سعد (٧/ ٢٢٣ - ٢٢٤) الحلية (٣/ ٧٨ - ٨٢) وتهذيب الكمال (٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣) والتاريخ الكبير (٢/ ١٦ - ١٧).
(٢) آل عمران الآية (١١٩).
(٣) الإبانة (٢/ ٣/٤٦٧/ ٤٦٦) وأصول الاعتقاد (١/ ١٤٧ - ١٤٨/ ٢٣١) وذم الكلام (ص.١٩٣) والشريعة (٣/ ٥٨١/٢١١٠). وانظر الاعتصام (١/ ٩١).
(٤) السير (٤/ ٣٧٢) وهو في الطبقات (٧/ ٢٢٤) والحلية (٣/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>