للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فادع الله له، فقال: اللهم أكثر ماله وولده، قال أنس: فوالله، إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم" (١).

توفي رضي الله عنه سنة اثنتين وتسعين.

[موقفه من المبتدعة:]

- في صحيح البخاري: قال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت له ما يبكيك فقال: ما أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت. (٢)

- وروى ابن بطة: عن ثابت عن أنس قال: ما من شيء كنت أعرفه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلا قد أصبحت له منكرا، إلا أني أرى شهادتكم هذه ثابتة. قال: فقيل: يا أبا حمزة فالصلاة؟ قال: قد فعل فيها ما رأيتم. (٣)

" التعليق:

قال الطرطوشي: فانظروا -رحمكم الله- إذا كان في ذلك الزمان طمس الحق وظهر الباطل حتى لا يعرف من الأمر القديم إلا القبلة، فما ظنك بزمانك هذا؟!! والله المستعان. (٤)

- وجاء في ذم الكلام: عن حميد الأعرج، قال: سمع أنس بن مالك ابنه


(١) مسلم (٤/ ١٩٢٩/٢٤٨١ (١٤٣)) من طريق عمر بن يونس عن عكرمة عن إسحاق عن أنس رضي الله عنه قال فذكره. وأصل حديث دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنس بكثرة المال والولد .. أخرجه أحمد (٣/ ١٩٤ و٢٤٨) والبخاري (١١/ ٢١٧/٦٣٧٨ - ٦٣٧٩) ومسلم (٤/ ١٩٢٨/٢٤٨٠) والترمذي (٥/ ٦٤٠/٣٨٢٩).
(٢) البخاري (٢/ ١٦/٥٣٠).
(٣) الإبانة (٢/ ٤/٥٧٣/ ٧١٨). وبنحوه عند أحمد (٣/ ١٠١) والبخاري (٢/ ١٦/٥٢٩) والترمذي (٤/ ٥٤٥/٢٤٤٧).
(٤) الحوادث والبدع (ص.٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>