للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وروى ابن بطة: عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وعمل صالحًا ثم اهتدى} (١). قال: لزم السنة والجماعة. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

عن سعيد بن جبير قال: ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين. (٣)

[موقفه من الخوارج:]

جاء في الشريعة للآجري عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} قال: أما المتشابهات فهن آي في القرآن يتشابهن على الناس إذا قرؤوهن، من أجل ذلك يضل من ضل ممن ادعى هذه الكلمة، كل فرقة يقرؤون آيات من القرآن ويزعمون أنها لهم أصابوا بها الهدى. ومما تتبع الحرورية من المتشابه قول الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (٤) ويقرؤون معها {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يعدلون} (٥) فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق قالوا: قد كفر. ومن كفر عدل بربه، فقد أشرك فهؤلاء الأئمة مشركون، فيخرجون فيفعلون


(١) طه الآية (٨٢).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٣٢٢ - ٣٢٣/ ١٦٥).
(٣) جامع بيان العلم وفضله (١/ ٧٧١) ومجموع الفتاوى (٤/ ٥).
(٤) المائدة الآية (٤٤).
(٥) الأنعام الآية (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>