للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" التعليق:

قال ابن الجوزي رحمه الله: إبراهيم هو النخعي الفقيه وكان متمسكا بالسنة شديد الاتباع للأثر، وقد كان خوات من الصالحين البعداء عن التصنع، وهذا خطاب إبراهيم له، فكيف بمن لا يخفى حاله في التصنع؟! (١) اهـ.

قال جامعه: ولو أدرك ابن الجوزي أهل هذا الزمان، ماذا يقول؟ وماذا يسمي كتابه الذي وضعه من أجل التنبيه على كثير من الأخطاء التي وقعت فيها الأمة الإسلامية؟ والله المستعان.

[موقفه من الجهمية:]

روى الآجري في الشريعة: عن حماد قال: سألت إبراهيم عن هذه الآية: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} (٢) قال: حدثت أن المشركين قالوا لمن دخل النار: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟ فيغضب الله عز وجل لهم، فيقول للملائكة والنبيين: اشفعوا، فيشفعون فيخرجون من النار، حتى إن إبليس ليتطاول رجاء أن يخرج معهم، فعند ذلك ود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. (٣)

[موقفه من الخوارج:]

- جاء في سير أعلام النبلاء: قال أبو حمزة الثمالي: كنت عند إبراهيم النخعي، فجاء رجل فقال: يا أبا عمران، إن الحسن البصري يقول: إذا تواجه


(١) تلبيس إبليس (ص.٣١٥ - ٣١٦).
(٢) الحجر الآية (٢).
(٣) الشريعة (٢/ ١٤٦/٨٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>