للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من القدرية:]

جاء في الإبانة: عن عبد الله بن العلا بن زبر قال: سمعت القاسم بن مخيمرة يقول لرجل يأتي التباعات: يا فلان، ويحك يا فلان، اتق الله وراجع ما كنت عليه من الإسلام، فقال: يا أبا عروة. اسمع مني حتى أكلمك؛ فقال القاسم: لا حاجة لي في كلامك، وكان رجلا يتهم بالقدر. (١)

الحسن بن محمد بن الحَنَفِيَّة (٢) (١٠٠ هـ)

الحسن بن محمد بن الحنفية، أبو محمد، وأمه جمال بنت قيس. كان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم، وهو تابعي جليل. روى عن أبيه، وابن عباس، وجابر وسلمة بن الأكوع، وعدة. وروى عنه الزهري وعمرو بن دينار وموسى بن عبيدة وآخرون.

وكان من علماء أهل البيت، قال فيه عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا أعلم بما اختلف فيه الناس من الحسن بن محمد، ما كان زُهريُّكم إلا غلاما من غلمانه.

من أقواله: إن أحسن رداء ارتديت به رداء الحلم، هو والله عليك أحسن من بردي حبرة، فإن لم تكن حليما فتحالم.


(١) الإبانة (٢/ ١٠/٢٢٧/ ١٨٢٠).
(٢) طبقات ابن سعد (٥/ ٣٢٨) والبداية والنهاية (٩/ ١٤٠) والوافي بالوفيات (١٢/ ٢١٣ - ٢١٤) وتهذيب الكمال (٦/ ٣١٦ - ٣٢٣) والسير (٤/ ١٣٠ - ١٣١) وتهذيب التهذيب (٢/ ٣٢٠ - ٣٢١) والمعرفة والتاريخ (١/ ٥٤٣ - ٥٤٤) وشذرات الذهب (١/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>