للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاذ بن جبل أنه قال: أيها الناس لا تسألوا عن البلاء قبل نزوله فيذهب بكم ههنا وههنا وإنكم إن لم تسألوا لم تبتلوا، فإنه لا ينفك أن يكون في المسلمين من إذا قال وفق أو قال سدد. (١)

- وقال طاوس: إني لأرحم الذين يسألون عما لم يكن مما أسمع منهم. (٢)

- وعن طاوس قال: ما ذكر الله هوى في القرآن إلا عابه. (٣)

" التعليق:

صدق طاوس رحمه الله قال تعالى: {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} (٤) فنهى عن اتباعه لأنه يصد عن العدل ويصد عن سبيل الله، قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (٥).

وقال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إلى الأرض وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} (٦)، وقال: {أرءيت من اتخذ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عليه وكيلاً} (٧)، وقال: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدًى


(١) الإبانة (١/ ٢/٣٩٥ - ٣٩٦/ ٢٩٣).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٤١٩/ ٣٤٢).
(٣) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٧/٢٢٨).
(٤) النساء الآية (١٣٥).
(٥) ص الآية (٢٦).
(٦) الأعراف الآية (١٧٦).
(٧) الفرقان الآية (٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>