للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثر عنها. وحدث عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وابن عباس وابن عمر ومعاوية وزينب بنت جحش وأسماء بنت عميس وطائفة. وحدث عنه ابنه عبد الرحمن، والشعبي ونافع العمري والزهري وخلق كثير. قال ابن سعد: أمه أم ولد يقال لها: سودة، وكان ثقة، عالما، رفيعا، فقيها، إماما، ورعا، كثير الحديث. عن القاسم، قال: كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وإلى أن ماتت، وكنت ملازما لها مع ترهاتي، وكنت أجالس البحر ابن عباس وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت، فكان هناك -يعني ابن عمر- ورع وعلم جم ووقوف عما لا علم له به. قال ابن حبان: من سادات التابعين، ومن أفضل أهل زمانه علما وأدبا وعقلا وفقها، وكان صموتا لا يتكلم، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة: اليوم تنطق العذراء في خذرها -أرادوا به القاسم بن محمد-. عن أبي الزناد قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة. توفي سنة ست ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- روى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة، وما رأيت أحدَّ ذهنا من القاسم، إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى. (١)

- وقال القاسم: إن من إكرام الرجل نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به


(١) سير أعلام النبلاء (٥/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>