للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن سعد: كان ثقة عابدا. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من العباد الخشن. وقال الذهبي: عابد مجاهد بار. مات رحمه الله سنة ثمان ومائة، وقيل خمس ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

عن حماد بن سلمة عن حميد أن قوما قرؤوا السجدة، فلما سجدوا رفعوا أيديهم واستقبلوا القبلة. فأنكر ذلك عليهم مورق العجلي وكرهه. (١)

الحسن البصري (٢) (١١٠ هـ)

الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري مولى زيد بن ثابت وأمه مولاة لأم سلمة أم المؤمنين، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر. سمع عثمان يخطب في الجمعة. وكان سيد أهل زمانه علما وعملا. روى عن عمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وسمرة وابن عباس وغيرهم، لكن في روايته تدليس إذا عنعن. روى عنه أيوب وشيبان النحوي ويونس بن عبيد وغيرهم. وكان جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة حجة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما، عن أبي بردة قال: ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - منه. وعن أنس بن مالك قال: سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا، وقال قتادة:


(١) ابن وضاح (ص.٥٢).
(٢) طبقات ابن سعد (٧/ ١٥٦ - ١٧٨) والمعرفة والتاريخ (٢/ ٣٢و٣/ ٣٢) والجرح والتعديل (٣/ ٤٠ - ٤٢) وحلية الأولياء (٢/ ١٣١ - ١٦١) والوافي بالوفيات (١٢/ ٣٠٦ - ٣٠٨) ووفيات الأعيان (٢/ ٦٩ - ٧٣) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٥٦٣) وتهذيب الكمال (٦/ ٩٥ - ١٢٧) وتذكرة الحفاظ (١/ ٧١ - ٧٢) والبداية والنهاية (٩/ ٢٨٠ - ٢٨٦) وشذرات الذهب (١/ ١٣٦ - ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>