للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وروى ابن بطة بسنده عن يزيد الخراساني قال: بينا أنا ومكحول إذ قال: يا وهب بن منبه. أي شيء بلغني عنك في القدر؟ قال: عني؟ قال: نعم، فقال: والذي كرم محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالنبوة؛ لقد اقترأت من الله عز وجل اثنين وسبعين كتابا، منه ما يسر ومنه ما يعلن، ما منه كتاب إلا وجدت فيه: من أضاف إلى نفسه شيئا من قدر الله؛ فهو كافر بالله، فقال مكحول: الله أكبر. (١)

محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر (٢) (١١٤ هـ)

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، القرشي الهاشمي المدني ولد زين العابدين. روى عن ابن عمر وأنس وجابر وأبيه زين العابدين ومحمد بن الحنفية وطائفة. وروى عنه ابنه جعفر بن محمد الصادق، والزهري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن وغيرهم. قال عنه الذهبي: كان أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلا للخلافة، وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجلهم الشيعة الإمامية وتقول بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين، فلا عصمة إلا للملائكة والنبيين، وكل أحد يصيب ويخطئ ويؤخذ من قوله ويترك سوى النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه معصوم مؤيد بالوحي. وقال أيضا: وشهر أبو جعفر بالباقر، من بقر العلم، أي شقه


(١) الإبانة (٢/ ١٠/٢١٣ - ٢١٤/ ١٧٧٢).
(٢) طبقات ابن سعد (٥/ ٣٢٠ - ٣٢٤) والجرح والتعديل (٨/ ٣٦) ومشاهير علماء الأمصار (٦٢) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٤٠١ - ٤٠٩) وحلية الأولياء (٣/ ١٨٠ - ١٩٢) والبداية والنهاية (٩/ ٣٢١ - ٣٢٤) والوافي بالوفيات (٤/ ١٠٢ - ١٠٣) وشذرات الذهب (١/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>