للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- جاء في أصول الاعتقاد عن الحارث بن سريج البزاز: قلت لمحمد بن علي: إن لنا إماما يقول في القدر، فقال: يا ابن الفارسي، انظر كل صلاة صليتها خلفه أعدها- إخوان اليهود والنصارى قاتلهم الله أنى يؤفكون. (١)

" التعليق:

الله أكبر! انظر بغض السلفي للمبتدعة إلى أي حد وصل، فإذا كانت الصلاة لا تجوز وراءهم، فماذا بقي لهم من الخير؟ والواقع أن البدع والمبتدعة ليس فيهم خير، فكلهم شر نسأل الله المعافاة.

- وروى الآجري وابن بطة بسنديهما عن حرب بن شريح أبي سفيان البزار قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي فقال: أشامي أنت؟ فقالوا له: إنه مولاك، فقال: مرحبا، وألقى لي وسادة من أدم، قال: قلت: إن منهم من يقول لا قدر، ومنهم من يقول قدر الخير، وما قدر الشر. ومنهم من يقول ليس شيء كائنا ولا شيء كان إلا جرى به القلم، فقال: بلغني أن قبلكم أئمة يضلون الناس مقالتهم، المقالتان الأوليان، فمن رأيتهم منهم إماما يصلي بالناس؛ فلا تصلوا وراءه، ثم سكت هنيهة؛ فقال: من مات منهم؛ فلا تصلوا عليه، وإنهم إخوان اليهود، قلت: قد صليت خلفهم؛ قال: من صلى خلف أولئك؛ فليعد الصلاة. (٢)


(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٨٠٧/١٣٤٨).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢٢٨/ ١٨٢٤) والشريعة (١/ ٤٣٢/٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>