للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهَا سعيها وَهُوَ مُؤْمِنٌ} (١). فألزم الاسم العمل وألزم العمل الاسم. (٢)

- قال معقل بن عبيد العبسي: فحججت فدخلت على عطاء بن أبي رباح في نفر من أصحابي وإذا هو يقرأ سورة يوسف قال: فسمعته يقرأ هذا الحرف: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} (٣) مخففة، قال: قلت له: إن لنا حاجة فأدخلنا ففعل، فأخبرته أن قوما قبلنا قد أحدثوا وتكلموا وقالوا: إن الصلاة والزكاة ليستا من الدين، فقال: أو ليس الله عز وجل يقول: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ} (٤) قال: وقلت: إنهم يقولون: ليس في الإيمان زيادة قال: أو ليس قد قال الله فيما أنزل: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} (٥) هذا الإيمان الذي زادهم، قال فقلت: إنهم انتحلوك وبلغني أن ابن درهم دخل عليك في أصحابه فعرضوا عليك قولهم، فقبلته فقلت هذا الأمر، فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو مرتين أو ثلاثا. (٦)

- وفي أصول الاعتقاد: عن ابن مجاهد قال: كنت عند عطاء بن أبي


(١) الإسراء الآية (١٩).
(٢) الإبانة (٢/ ٧/٨٩٧ - ٨٩٨/ ١٢٥١).
(٣) يوسف الآية (١١٠).
(٤) البينة الآية (٥).
(٥) الفتح الآية (٤).
(٦) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٢٤ - ١٠٢٥/ ١٧٣٢) والسنة لعبد الله (١١٧ - ١١٩) والسنة للخلال (٤/ ٢٩ - ٣٢/ ١١٠٥) والإبانة (٢/ ٨٠٨ - ٨١١/ ١١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>