للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطريقة الصالحة ثم لا تمرق منها ولا تخالفها ولا تشذ عن السنة ولا تخرج عنها. فإن أهل المروق من الإسلام منقطع بهم يوم القيامة، ثم إياكم وتصرف الأخلاق واجعلوا الوجه واحدا والدعوة واحدة، فإنه بلغنا أنه "من كان ذا وجهين وذا لسانين كان له يوم القيامة لسانان من نار" (١). (٢)

- جاء في أصول الاعتقاد: عن عاصم الأحول قال: قال قتادة: يا أحول! إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر. (٣)

" التعليق:

نعم ويبين بطلانها، وكذلك رؤوس المبتدعة وأفراخهم، ويعتبر ذلك من أفضل القرب إلى الله، ومن الجهاد في سبيله كما قال بعض السلف والحمد لله رب العالمين.

- روى الدارمي بسنده إلى أبي عوانة عن قتادة قال: ما قلت برأيي منذ


(١) رواه أبو يعلى (٥/ ١٥٩/٢٧٧١و٢٧٧٢) وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (ص.٢٨٢) والبزار (٢/ ٤٢٨/٢٠٢٥ كشف الأستار) والطبراني في الأوسط (٩/ ٤٠٩/٨٨٨٠) وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٦٠) والخطيب في التاريخ (١٢/ ١٠٣) من طرق عن أنس بن مالك به، وذكره الهيثمي في المجمع (٨/ ٩٥) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقدام بن داود وقد ضعف، ورواه البزار بنحوه، وأبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف". وأخرجه أبو داود (٥/ ١٩١/٤٨٧٣) والبخاري في الأدب المفرد (١٣١٠) وابن حبان (الإحسان ١٣/ ٦٨/٥٧٥٦) من حديث عمار بن ياسر وحسن إسناده العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ١٧٧٧/٢٨٠٦). وفي الباب عن أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص وجندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنهم. قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد ذكر هذه الطرق: "وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق، والله أعلم". انظر الصحيحة (٢/ ٥٨٤ - ٥٨٥).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٣١٧ - ٣١٨/ ١٥٦).
(٣) أصول الاعتقاد (١/ ١٥٤/٢٥٦) والكفاية في علم الرواية (ص.٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>