للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان إلى ذاك. قال حماد بن سلمة: قال إياس: لا تنظر إلى ما يصنع العالم، فإن العالم قد يصنع الشيء يكرهه، ولكن سله حتى يخبرك بالحق. توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة.

[موقفه من القدرية:]

- روى عبد الله في السنة بالسند إليه قال: أعلم الناس بالقدر ضعفاؤهم يقول: إن كل من لم يدخل في خصومة القدر كان من قوله إذا تكلم: كان من قدر الله كذا وكذا. (١)

- وروى أيضا عنه قال: ما كلمت أحدا من أهل الأهواء بعقلي كله إلا القدرية فإني قلت لهم: ما الظلم فيكم؟ فقالوا أن يأخذ الإنسان ما ليس له. فقلت لهم: فإن الله على كل شيء قدير. (٢)

- وجاء في تهذيب الكمال: قال الأصمعي عن عدي بن الفصيل البصري: اجتمع إياس بن معاوية وغيلان، عند عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: أنتما مختلفان وقد اجتمعتما فتناظرا تتفقا، فقال إياس: يا أمير المؤمنين إن غيلان صاحب كلام، وأنا صاحب اختصار. فإما أن يسألني ويختصر، أو أسأله وأختصر، فقال غيلان: سل، فقال إياس: أخبرني: ما أفضل شيء خلقه الله عز وجل؟ قال: العقل. قال: فأخبرني عن العقل مقسوم أو مقتسم؟ فأمسك غيلان، فقال له: أجب. فقال: لا جواب عندي، فقال إياس: قد


(١) السنة لعبد الله (١٣٣).
(٢) السنة لعبد الله (١٤٥) وأصول الاعتقاد (٤/ ٧٦٥/١٢٨٠) ونحوه في الإبانة (٢/ ١١/٢٧٤ - ٢٧٥/ ١٨٩٩) والشريعة (١/ ٤٢٦ - ٤٢٧/ ٥١٩) والبداية والنهاية (٩/ ٣٤٩) وتهذيب الكمال (٣/ ٤١٦) والمنهاج لابن تيمية (٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥) ومجموع الفتاوى له (١٨/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>