للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفى صفي له وأقسم بالله لئن صفيتم ليصفين لكم. (١)

[موقفه من المرجئة:]

قال مالك بن دينار: الإيمان يبدو في القلب ضعيفا ضئيلا كالبقلة، فإن صاحبه تعاهده فسقاه بالعلوم النافعة والأعمال الصالحة، وأماط عنه الدغل وما يضعفه ويوهنه، أوشك أن ينمو أو يزداد، ويصير له أصل وفروع، وثمرة وظل إلى ما لا يتناهى حتى يصير أمثال الجبال. وَإِنْ صاحبه أهمله ولم يتعاهده جاءه عنز فنتفتها، أوصبي فذهب بها، وأكثر عليها الدغل فأضعفها أو أهلكها أو أيبسها، كذلك الإيمان. (٢)

أبو الزِّنَاد عبد الله بن ذَكْوَان (٣) (١٣٠ هـ)

الإمام الحافظ عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد، مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة، امرأة عثمان بن عفان، وقيل مولى عائشة بنت شيبة بن ربيعة وقيل مولى آل عثمان، وقيل مولى عائشة بنت عثمان بن عفان. مولده في نحو سنة خمس وستين في حياة ابن عباس.

روى عن أنس بن مالك وأبي أمامة بن سهل وابن المسيب والقاسم بن


(١) الإبانة (٢/ ٣/٤٨٠/ ٥١٣).
(٢) مجموع الفتاوى (٧/ ٢٢٥).
(٣) طبقات خليفة (٢٥٩) وتاريخ دمشق (٤٤/ ٦٣) والسير (٥/ ٤٤٥) وتهذيب الكمال (١٤/ ٤٧٦ - ٤٨٣) وتهذيب التهذيب (٥/ ٢٠٣ - ٢٠٥) وشذرات الذهب (١/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>