للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في الشريعة: عن فضيل بن مرزوق قال: سمعت حسن بن حسن رضي الله عنهما يقول لرجل من الرافضة: والله لئن أمكن الله منكم لتقطعن أيديكم وأرجلكم ولا يقبل منكم توبة. وقال: وسمعته يقول: مرقت علينا الرافضة كما مرقت الحرورية على علي رضي الله عنه. (١)

- وفي تهذيب الكمال عن شبابة بن سوار: حدثنا الفضيل بن مرزوق قال: سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا. قال: فقال له الرجل: إنكم ذو قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأهل بيته، فقال: ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا، أباه وأمه، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين. والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين. قال: ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما يقولون (٢) من دين الله ثم لم يخبرونا به. ولم يطلعونا عليه، ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم، وأوجب عليهم حقا، وأحق بأن يرغبونا فيه منكم، ولو كان الأمر كما تقولون: إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر، وللقيام على الناس بعده، إن كان علي لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن يقوم فيه كما أمره، أو تعذر فيه إلى الناس، قال: فقال له


(١) الشريعة (٣/ ٤٦٢/١٩٢٣).
(٢) في الطبقات: ما تقولون.

<<  <  ج: ص:  >  >>