للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله. حدث عن الحكم بن عتيبة والمنهال بن عمرو وأبي إسحاق السبيعي والأعمش وعكرمة وآخرين. وعنه الثوري وأسباط بن محمد القرشي وأبو خالد الأحمر وعمر بن شبيب ومصعب بن سلام وطائفة.

قال ابن عدي: كان من ثقات أهل العلم وأفاضلهم. وقال ابن حجر: ثقة متقن عابد. من أقواله رحمه الله: إذا شغلت بنفسك ذهلت عن الناس وإذا شغلت بالناس ذهلت عن ذات نفسك. ومنها ثلاث من رؤوس التواضع: أن تبدأ بالسلام على من لقيت، وأن ترضى بالمجلس الدون من الشرف، وأن لا تحب الرياء والسمعة والمدحة في عمل الله.

توفي رحمه الله سنة ست وأربعين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في الإبانة بالسند إليه قال: كان يقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك. (١)

- وفيها عنه: إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجه، فإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه. (٢)

- وفيها أيضا عنه قال: إن الشاب لينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب. (٣)


(١) الإبانة (٢/ ٣/٤٣٦/ ٣٦٦).
(٢) الإبانة (١/ ١/٢٠٥ - ٢٠٦/ ٤٤).
(٣) الإبانة (١/ ١/٢٠٦/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>