للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.

[موقفه من الرافضة:]

روى اللالكائي بسنده إلى ليث بن أبي سليم قال: أدركت الشيعة الأولى ما يفضلون على أبي بكر وعمر أحدا. (١)

محمد بن أبي ليلى (٢) (١٤٨ هـ)

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عبد الرحمن العلامة الإمام مفتي الكوفة وقاضيها. روى عن أخيه عيسى وعن الشعبي ونافع العمري والمنهال ابن عمرو وغيرهم. روى عنه: شعبة وسفيان بن عيينة والثوري وآخرون. كان فيما يحفظ كتاب الله، تلا على أخيه عيسى. وعرض على الشعبي عن تلاوته على علقمة. وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه.

قال الإمام أحمد: وكان فقهه أحب إلينا من حديثه. ذكر زائدةُ ابنَ أبي ليلى فقال: كان أفقه أهل الدنيا. قال العجلي: كان فقيها صاحب سنة صدوقا جائز الحديث، وكان قارئا للقرآن عالما به قرأ عليه حمزة الزيات فكان يقول: إنا تعلمنا جودة القراءة عند ابن أبي ليلى، وكان من أحسب الناس ومن أنقط الناس للمصحف وأخطه بقلم وكان جميلا نبيلا. قال


(١) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٨١/٢٤٧١) والسير (٦/ ١٨٢) والمنهاج (٦/ ١٣٦).
(٢) السير (٦/ ٣١٠ - ٣١٦) وطبقات ابن سعد (٦/ ٣٥٨) ووفيات الأعيان (٤/ ١٧٩ - ١٨١) وتهذيب الكمال (٢٥/ ٦٢٢ - ٦٢٧) والوافي بالوفيات (٣/ ٢٢١ - ٢٢٣) وتهذيب التهذيب (٩/ ٣٠١ - ٣٠٣) وميزان الاعتدال (٣/ ٦١٣ - ٦١٦) وشذرات الذهب (١/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>