للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قم إلى منزلك فيقول له: دعني أسبح. فيقول: ولا كلمة. قال: فلا يتركه حتى يقيمه. فلما قدم محمد بن سليمان جمع جماعة فكلمه فأذن له وجلس في المسجد. (١)

سليمان بن مهران الأعمش (٢) (١٤٨ هـ)

سليمان بن مِهْرَان الإمام شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الحافظ. رأى أنس بن مالك وحكى عنه وروى عنه. روى عن أبان بن أبي عياش وإبراهيم النخعي وأبي صالح السمان وطائفة. روى عنه السفيانان وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وشعبة ومحمد بن فضيل وأبو معاوية الضرير وعبد الله بن نمير وآخرون.

قال ابن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض. وكان يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول. قال يحيى: وهو علامة الإسلام. وقال أبو حفص الفلاس: كان يسمى المصحف من صدقه. وقال الخريبي: ما خلف الأعمش أعبد منه، وكان رضي الله عنه صاحب سنة.


(١) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٧٣/٤٠٩).
(٢) طبقات ابن سعد (٦/ ٣٤٢ - ٣٤٤) وتاريخ خليفة (٢٣٢و٤٢٤) والجرح والتعديل (٤/ ١٤٦ - ١٤٧) ومشاهير علماء الأمصار (١١١) وحلية الأولياء (٥/ ٤٦ - ٦٠) والسير (٦/ ٢٢٦ - ٢٤٨) وتاريخ بغداد (٩/ ٣ - ١٣) وتهذيب الكمال (١٢/ ٧٦ - ٩١) ووفيات الأعيان (٢/ ٤٠٠ - ٤٠٣) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٥٤) وميزان الاعتدال (٢/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>