للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: اذهب فأعد صلاة خمسين سنة. (١)

- وفيها عن العطافي عن رجاله من الشيعة؛ قال: قلنا لجعفر بن محمد رحمه الله: إن المعتزلة تنافرنا نفارا شديدا؛ فقل لنا شيئا حتى نقاتلهم به، فقال: اكتبوا: إن الله عز وجل لا يطاع قهرا ولا يعصى قسرا، فإذا أراد الطاعة كانت، وإذا أراد المعصية كانت، فإذا عذب فبحق، وإن عفى فبفضل، قال أبو عمر: وسمعت أبا العباس ثعلبا يقول: قول الله عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلًّا ليعبدون} (٢) هو خصوص وليس هو عموما، ولو كان عموما لما كفر به أحد. (٣)

هشام بن حسان (٤) (١٤٨ هـ)

هِشَام بن حَسَّان الإمام العالم الحافظ محدث البصرة أبو عبد الله الأزدي القردوسي. نزل في القراديس، وقيل هو من مواليهم، رأى أنس بن مالك ولم يرو عنه. حدث عن الحسن ومحمد بن سيرين وحفصة بنت سيرين وعكرمة وعطاء بن أبي رباح وهشام بن عروة وحميد بن هلال وآخرين. حدث عنه عبد الأعلى بن عبد الأعلى والسفيانان والحمادان وشعبة وعيسى بن يونس


(١) الإبانة (٢/ ١٠/٢٦٠/ ١٨٧٣).
(٢) الذاريات الآية (٥٦).
(٣) الإبانة (٢/ ١١/٣٢١ - ٣٢٢/ ٢٠٠٨).
(٤) الجرح والتعديل (٩/ ٥٤ - ٥٦) والسير (٦/ ٣٥٥ - ٣٦٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ١٤١ - ١٦٠، ص.٣١٨ - ٣٢٠) وتهذيب الكمال (٣٠/ ١٨١ - ١٩٣) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٦٣ - ١٦٤) ومشاهير علماء الأمصار (١٥١) وميزان الاعتدال (٤/ ٢٩٥ - ٢٩٨) وشذرات الذهب (١/ ٢١٩ - ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>