للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فإذا ليس له عليه تبع إلا الملاحون، ثم تكلم فيه بعده رجل كانت له مجالسة يقال له معبد الجهني، فإذا له عليه تبع، ثم قال: وهؤلاء الذين يدعون المعتزلة. (١)

- وفيها عن ابن عون: أدركت البصرة وما بها أحد يقول هذا القول إلا رجلان مالهما ثالث: معبد الجهني، وسيسويه، قال ابن عون: وكان محقورا ذليلا، وهذه القدرية والمعتزلة كذبوا على الحسن ونحلوه ما لم يكن من قوله، قد قاعدنا الحسن وسمعنا مقالته، ولو علمنا أن أمرهم يصير إلى هذا لواثبناهم عند الحسن رحمه الله، وليكونن لأمرهم هذا غب، وإني لأظن عامة من أهل البصرة إنما يصرف عنهم النصر لما فيهم من القدرية. (٢)

- وعن إسماعيل بن سعيد البصري عن رجل أخبره قال: كنت أمشي مع عمرو بن عبيد فرآني ابن عون فأعرض عني شهرين. (٣)

- وجاء في السنة أيضا بالسند إلى بكير بن حمران قال: كنا عند ابن عون فقال له رجل: ما تقول في كذا وكذا؟ قال: لا أدري، قال: كان عمرو يقول عن الحسن كذا وكذا، قال: ما لنا ولعمرو، وعمرو يكذب على الحسن. (٤)

- وقال ابن وضاح: حدثنا أسد قال: حدثنا مؤمل عن رجل أخبره قال: دخل عمرو بن عبيد على ابن عون فسكت ابن عون لما رآه، وسكت


(١) الإبانة (٢/ ١١/٢٩٧ - ٢٩٨/ ١٩٥٢).
(٢) الإبانة (٢/ ١١/٢٩٩/ ١٩٥٧).
(٣) ما جاء في البدع (١١٢) والاعتصام (٢/ ٧٩١).
(٤) السنة لعبد الله (١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>