للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ أن يشاء الله رب العالمين} (١)، {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (٢٩) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (٢)، {كَلَّا إِنَّهَا تذكرة فَمَنْ شَاءَ ذكره} (٣). اهـ (٤)

- وجاء في أصول الاعتقاد عن أحمد بن موسى قال: مر عمرو بن عبيد على أبي عمرو بن العلاء فقال له عمرو: كيف تقرأ: {وَإِنْ يستعتبوا} (٥)؟ فقال أبو عمرو: وإن يستعتبوا -بفتح الياء- فما هم من المعتبين -بفتح التاء فقال له عمرو: ولكني أقرأ: وإن يستعتبوا -بضم الياء- فما هم من المعتبين -بكسر التاء- فقال أبو عمرو: ومن هنالك أبغض المعتزلة لأنهم يقولون برأيهم. (٦)

- وعن عبد الملك الأصمعي: كنا عند أبي عمرو بن العلاء قال: فجاء عمرو بن عبيد، فقال: يا أبا عمرو. يخلف الله وعده؟ قال: لا. قال: أرأيت من وعده الله على عمل عقابا؛ أليس هو منجزه له؟ فقال له أبو عمرو: يا أبا عثمان. من العجمة أوتيت لا يعد عارا ولا خلفا، أن تعد شرا ثم لا تفي به بل تعده فضلا وكرما، إنما العار أن تعد خيرا ثم لا تفي به، قال: ومعروف ذلك


(١) التكوير الآيتان (٢٨و٢٩).
(٢) الإنسان الآيتان (٢٩و٣٠).
(٣) عبس الآيتان (١١و١٢).
(٤) الإبانة (٢/ ١١/٢٩٤ - ٢٩٥/ ١٩٥٠).
(٥) فصلت الآية (٢٤).
(٦) أصول الاعتقاد (٤/ ٨١٦/١٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>