للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن الباري سبحانه وتعالى حل في أبي مسلم الخراساني المقتول (من طرف المنصور) عندما رأوا من تجبره واستيلائه على الممالك وسفكه للدماء، فأخبار هذا الطاغية يطول شرحها. (١)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في أصول الاعتقاد بالسند إلى محمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثني أبي قال: لما قدم ذلك الرجل إلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى شهد عليه ابن أبي سليمان وغيره أنه قال: القرآن مخلوق، وشهد عليه قوم مثل قول حماد بن أبي سليمان.

فحدثني خالد بن نافع قال: كتب ابن أبي ليلى إلى أبي جعفر وهو بالمدينة بما قاله ذلك الرجل وشهادته عليه وإقراره.

فكتب إليه أبو جعفر: إن هو رجع وإلا فاضرب رقبته وأحرقه بالنار. فتاب ورجع عن قوله في القرآن. (٢)

- وفيه: كتب اليون ملك الروم إلى أبي حعفر -يعني المنصور- يسأله عن أشياء ويسأله عن لا إله إلا الله أمخلوقة أم خالقة؟

فكتب إليه أبو جعفر: كتبت إلي تسألني عن لا إله إلا الله أخالقة أم مخلوقة؟ وليست خالقة ولا مخلوقة ولكنها كلام الله عز وجل. (٣)


(١) السير (٦/ ٦٧).
(٢) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٧٢/٤٠٨).
(٣) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٧١ - ٢٧٢/ ٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>